زار المركز محافظة الكوت قضاء بدرة ناحية زرباطية والتقى السادة اعضاء المجلس البلدي في الناحية والسيد مدير الناحية وتم توزيع الهدايا على اطفال الناحية ودراسة واقع الناحية والمشاكل التي يعاني منها الاهالي وتاثير الالغام والذخائر غير المنفجرة على الاهالي حيث كانت الزيارة للفترة من 12 -19 - حزيران - 2008
المقدمة : -
تعد الالغام الارضية ادوات تدميرية بالغة القسوة فهي تنشط بفعل الافراد الذين هم ضحاياها لكي تنفجر عندما يخطو عليها وذلك لانها صممت لكي تنفجر عندما يخطو عليها شخص اويمسك بها بيده او يسحب او يتعثر بالسلك المربوط بها وبمجرد ان توضع الالغام في مكانها وتغش بتراب الارض ينشط عملها وتفتك بضحاياها فهي عشوائية في اثارها ودائمة الخطر ما لم يتم ازالتها او يبطل مفعولها الالغام الارضية عمياء لاتفرق بين مدني وعسكري طفل او شيخ فهي تقتل وتشوه ضحيتها وقد يكون احد ضحاياها من قام بزرعها وغالبا ما يكون المدنييون هم الضحايا في فترات ما بعد توقف النزاعات المسلحة بمجتمعاتهم وخلال قيامهم باعمالهم اليومية ان الاصابات التي تحدثها الالغام الارضية تعد بالغة القسوة لانها صممت لتقتل ضحاياها او تجعلهم عجزة مقعدين بشكل دائم حيث انها صممت لتعصف بالاطراف والارواح بشكل يصعب معه الاصلاح .
ان انفجار لغم ضد الافراد يتسبب بالعصف باحد ساقي الضحية او كليتهما معا ويدفع باجزاء من التربة والحشائش والحصى والمعدن والشظايا البلاستيكية المتخلفة عن غلاف اللغم واجزاء من الحذاء ويغرس العظام المحطمة في العضلات والاجزاء السفلية من الجسم بالاضافة الى بتر الطرف الذي يؤدي الى صدمة نفسية مروعة هناك تهديد خطير بحدوث تلوث مما يصعب على الاطباء المدنيين التعامل مع الجروح الناتجة عن الالغام واذا ما نجا الضحية من الموت فهو يحتاج الى الى عمليات متعددة وعلاج تاهيلي طويل الامد وهكذا يصبح توفير العلاج والرعاية الكافية من الامور الصعبة علاوة على ان عملية انقاذ الضحايا ونقلهم الى المستشفيات تعد امرا شاقا حيث يستغرق نقل الضحايا الى مراكز العلاج من 6 الى 24 ساعة ويموت الكثير منهم قبل وصوله الى منشاة طبية كما يحتاج الناجين من الالغام الى الرعاية الطبية وعلاج تاهيلي طويل الامد وتزويد الذين بترت اطرافهم باطراف صناعية حتى يمكنهم التحرك كذلك يجب التركيز على افتقارهم الى الشعور بالكرامة والشقاء النفسي
ان القليل من الناجين يمكنهم الحصول على هذه الرعاية وبرامج المساعدة وحتى في حالة اعادة تاهيلهم يصبحون مقعدين وعاجزين عن العمل ولا يستطيعون اعالة عوائلهم كما يعانون غالبا من القلق النفسي وتضاؤل الامل في تحسن حالتهم وشعورهم بالالم الدائم حيث يحتاج من توفرت له الاطراف الصناعية الى فحص واعادة تاهيل الطرف الصناعي بسب نمو الاطراف فالاطفال يحتاجون كل ستة اشهر الى اجراء تغييرات في الاطراف الصناعية والكبار كل عام . اضافة للاضرار المدمرة للالغام على حياة الاشخاص فان لها اثارها الاقتصادية والاجتماعية الوخيمة وبخاصة للبلدان التي تحاول اعادة البناء بعد انتهاء النزاعات المسلحة وتظل الاراضي الصالحة للزراعة ومناطق الرعي والبساتين مهجورة وتتدهور الحالة الاقتصادية لتلك المجتمعات لعدم امكانية استغلال اراضيها للعمل والانتاج كما ان الطرق والقرى الملغومة وخطوط المواصلات تجعل حركة الاشخاص صعبة وتعيق عودة النازحيت الى قراهم واماكن سكنهم . ان وجود الالغام تشكل تهديدا لحياة المدنيين ان استخدام الالغام تزايد وبشكل وحشي ومنهجي كجزء من الحرب ضد المدنيين حيث تستخدم من قبل الجماعات المسلحة في صناعة العبوات الناسفة غير النظامية التي تفتك وتزهق ارواح الابرياء
زرباطية: -
لا وجود لخرائط حقول الالغام ولا وجود للعلامات التحذيرية ولا وجود لمسح شامل لما موجود على الارض من ملوثات حيث دمرت كل معالم حقول الالغام في زمن النظام السابق لتصبح المهمة معقدة للتخلص من الالغام ولا وجود لبرامج التوعية بمخاطر الالغام والمخلفات الحربية ادى الى استمرار تساقط ضحايا انفجار الالغام لقد عرقلة الالغام كل محاولات استغلال الموارد والثروات الطبيعية يضاف لها السيول ومياه الامطار التي تجرف الالغام الى مناطق اخرى ولحد الان تسبب الالغام الكثير من الاصابات والعوق وفقدان البصر والاطراف والقتل
يطالب البرتوكول الخاص بمخلفات الحرب القابلة للانفجار في الدول المتنازعة بالتخلص من هذه الاسلحة والمساعدة على التخلص منها واتخاذ الاجراءات للحد من خطرها على المدتيين كما هو الحال بالنسبة لاتفاقية حضر الالغام الارضية المضادة للافراد ويعد البروتوكول الخاص بمخلفات الحرب القابلة للانفجار عاملا هاما في اطار الجهود المبذولة للحد من الوفيات والاصابات والمعاناة في المناطق التي تمزقها الحرب وعلى الرغم من استخدام الالغام الارضية محظور وفقا لمباديء القانون الانساني بشكل عام واتفاقية حضر او تقييد استخدام الاسلحة التقليدية معينة بشكل خاص الا ان هذه الاسلحة لا تزال تشكل تهديدا لحياة المواطنيين والمجتمع في العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق