الخميس، 9 سبتمبر 2010

عرب الجبورجنوب بغداد



















زار فريق التوعية لمركز ايسن منطقة عرب الجبور جنوب بغداد واطلع على حجم الدمار نتيجة لوجود العصابات الارهابية والقصف الامريكي للمنطقة حيث انها كانت معقلا للعصابات الارهابية وبهمة الغيارى والشرفاء من اهالي المنطقة وبالتعاون مع القوات الحكومية تم طرد العصابات المجرمة من تنظيم القاعدة لتنعم بالامن والطمائنينة ويتقدم مركزنا بالشكر والتقدير للشيخ مصطفى الشبيب قائد صحوات جنوب بغداد لتقديمه الدعم لفريق التوعية وجهوده الرائعة والمخلصة في الحفاظ على سلامة وارواح الاهالي ليكون نموذجا للعراقي الغيور الحريص على تربة وطنه وكرامة ابنائه .

الدورة - عرب الجبور
منطقة عرب الجبور تقع جنوب بغداد وتمتاز بكثرة بساتينها المنتشرة على ضفاف نهر دجلة ترتبط بعدة محاور مع مدن اخرى بقيت لفترة طويلة تحت سيطرة تنظيم القاعدة اتخذها حصنا منيعا لتنظيماته طبيعة ارضها منحته افضلية في السيطرة على منافذ المدينة فارتكب ابشع الجرائم بحق المدنيين الابرياء عبر قتلهم ورمي جثثهم في مجرى نهر دجلة واعتبرت قاعدته الحصينة لينطلق منها وينفذ اعماله الارهابية من خلال خطف المدنيين وتصنيع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة . قام اهالي المدينة بتاسيس مجلس انقاذ بقيادة الشيخ مصطفى الشبيب حيث بداءت عمليات قتال وطرد القاعدة والاجانب من المنطقة ودارت معارك عديدة تمكن رجال ومقاتلي المنطقة من طرد القاعدة وتحرير الارض من مغتصبيها لتنعم بالامن وتشهد عودة العوائل الى اماكنها ومنازلها وجدت العوائل ان اغلب بساتينها قد زرعت بالعبوات الناسفة الغير نظامية مستخدمة قذائف المدفعية الثقيلة وقنابر الهاون مع ابتكار اساليب جديدة في زرع العبوات يستخدم التنظيم اسلوب زرع عبوات صورية ترتبط بها عبوات اخرى تنفجر بمجرد تحريك الاولى من محلها واستخدام وسائل ضد الرفع كما تستخدم اسلوب انفجار شبكي عبر ربط مجموعة عبوات بشبكة تفجير رئيسية وعبر اسلاك عثرة فمجرد الاصطدام بالسلك يؤدي الى انفجار مجموعة عبوات متعاقبة وتعتبر الغالبية من العبوات تعمل بنظام الدائرة الالكترونية عبر توصيلات في الارض مجرد الضغط عليها يؤدي الى ايصال التيار الكهربائي الذي يزود العبوات عبر نضيدة جافة وقد زرعت في الطريق الرئيسية المؤدية الى البساتين وحول المنازل وبكثافة بحيث ان القوات الامريكية تستخدم الطائرات الحربية قامت بقصف المنطقة والبساتين بالقنابل العنقودية ونتيجة لتلك العبوات والقنابل العنقودية فقد راح ضحيتها العديد من المدنيين ومن نجا من انفجارها اصيب بعوق مستديم كذلك تعيق استغلال البساتين وتعرقل عودة النازحين الى ديارهم يضاف الى ذلك ان العديد من المنازل دمرت من خلال قصفها بالطائرات الحربية الامريكية .
يعاني الناجين من اصابات بالغة وشديدة تتطلب اجراء العديد من العمليات الجراحية بعد بتر الاطراف المصابة ومنهم من يفقد حياته نتيجة الانفجار الشديد لتلك المواد حيث تقدر اوزان بعض العبوات ب200 كغم ومصنوعة من قذائف المدفعية الثقيلة وقنابر الهاون مختلف الانواع تعاني المنطقة من صعوبة عودة النازحين ومن عدم امكانية استغلال البساتين والاستفادة منها يضاف اليها التاثيرات النفسية الحادة على المصابين وشعورهم بالعجز والانزواء عن الاندماج بالمجتمع وخسارة المعيل للعائلة وعدم تمكنه من العمل لاعالة عائلته يرافقها المبالغ الطائلة التي تصرف لعلاج الضحايا من الناجين مما يؤثر سلبا على حياتهم المعيشية . لا توجد اية علامات على وجود العبوات والقنابل العنقودية سوى الاصابات التي تحدث من جراء انفجارها ويستدل على اماكن وجودها من خلال رجال الصحوة الذين يعرفون اماكن وجود المناطق الملوثة وكذلك لم تؤشر وتعزل الكثير من المناطق الملوثة ولا وجود لعلامات التحذير والتنبيه للاهالي كذلك عدم تسييج منافذ الدخول الى الاماكن الملوثة وتعتبر منطقة البيجية والعلمية وبساتين الربيع وبستان جابر الحسن وبستان هيثم البكر من المناطق الملوثة بتلك الالغام والعبوات كذلك منطقة مطار البيجية وهو مطار عسكري مزروع بمختلف انواع الالغام والعبوات مع العديد من بساتين اهالي المنطقة وتقدر مساحة البساتين الملوثة بحدود 100 دونم كلها تشكل تهديد دائم لحياة المدنيين الابرياء وتعيق عمليات البناء واستغلال الثروات الزراعية التي تشتهر بها تلك المنطقة .

يطالب البروتوكول الخاص بمخلفات الحرب القابلة للانفجار الدول المتنازعة بالتخلص من هذه الاسلحة والمساعدة على التخلص منها واتخاذ الاجراءات الاخرى للحد من خطرها على المدنيين ويعد هذا البروتوكول الخاص بمخلفات الحرب القابلة للانفجار عاملا هاما في اطار الجهود المبذولة للحد من الوفيات والاصابات والمعاناة في المناطق التي تمزقها الحرب علما ان هذه الاسلحة لا تزال تشكل تهديدا لحياة المواطنين والمجتمع في العراق . على الجهات المعنية المباشرة في عمليات تحديد وكشف المناطق الملوثة ونصب العلامات التحذيرية والاسيجة وتقديم العون والمساعدة للناجين من انفجار العبوات والقنابل العنقودية واعادة تاهيلهم واندماجهم في المجتمع مع تقديم القروض المالية للمعاقين لتمكنهم من فتح مشاريع صغيرة في مناطق تواجدهم والقيام بحملة توعية مكثفة للتعريف بمخاطر الالغام الارضية والعبوات الناسفة الغير نظامية











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق