الأحد، 10 أبريل 2011

في اليوم العالمي للتوعية

تحتفل البلدان المتاثرة بمشاكل الالغام كل عام في 4 نيسان باليوم العالمي للتوعية ولقد مر هذا اليوم خجولا فقيرا في بلد يمتلك تلث الغام العالم وتنتشر في ارضه الاف الاطنان من الذخائر غير المنفجرة مع 55 مليون قنبلة عنقودية تفتك بالابرياء من المدنيين في عراقنا المبتلى بالفساد
مؤوسسات تفتقر الى كوادر تعمل بثقة واخلاص لاتعرف سوى ارسال موظفيها الى خارج البلد لاستنزاف الاموال المخصصة لها دون ان تقدم ما يمكن المجتمعات من العيش بسلام بعيدا عن المخاطر 
 دائرة شؤون الالغام المسؤولة عن برامج ومعالجة مشاكل الالغام لا تستطيع اصدار منشور توعية محلي يحمل كل المواصفات الصحيحة وتعتمد على منهاج فقير وسيء في الطباعة مع مادة توعوية لا ترتقي الى واقع المشكلة وكأن العراق لا يمتلك قدرات متميزة تستطيع دعم برامج التوعية بكل الوسائل ان استخدام هذا المطبوع دليل على استهانة كبيرة  بمجتماعتنا التي تعاني من هذه المشكلة ورغم ذلك لم تستطيع هذه الدائرة من اقامة ورشة عمل للاعلامين والصحفيين العراقيين لغرض تعريفهم بواقع المشكلة واهمية التوعية وكيفية نقل الرسائل للمشاهد العراقي
هذه الدائرة الكبيرة وظفت قدراتها وسياستها وعملها لخدمة منظمات اجنبية تجني الملايين من الدولارات على حساب الدم العراقي فلو اطلعنا على المنظمات العاملة في العراق لوجدنا  ان المجموعة الدنماركية لازالة الالغام تعمل في الجنوب ومنظمة تدعي انها محلية في حين هي واجهة تختفي خلفها شركة رونكو الاميريكية وامريكا سيئة الصيت تتلاعب كيفما تشاء بالمشكلة وحلولها فالذين حصلوا على تفويض العمل هما شركة رونكو الاميريكية وشركة بريطانية غيرت اسمها من ارموند كروب الى اسم اخر وجميعها تعتمد على الايادي العراقية  ومنظمة عراقية وشركتان محليتان تعول عليهما دائرة شؤون الالغام في تخليص العراق من الالغام والذخائر وهو ضرب من الخيال واذا علمنا ان هذه المجموعة من المنظمات والشركات استحوذت على عقود تنظيف وتاهيل ابار النفط للمستثمرين علما ان سعر ازالة اللغم الواحد من 300 الى 1000 دولار امريكي وان عملية كشف وتنظيف اي مساحة حتى لو كانت خالية من الالغام وغيرها من المواد تعتمد على سعر المتر المربع الواحد 
 لقد حضر اليوم العالمي للتوعية في بلد لا يعرف التوعية ولا يساعد في دعم برامج التوعية بل يساهم بشكل كبير في افشال كل الخطط الرامية بالنهوض بالمجتمع عبر سلسلة من الموظفين الفاسدين والمرتشين يتحكمون في ادارة برامج التفويض والادهى والمضحك عند اقامة مؤتمر صحفي لوزير البيئة والوكيل الاقدم والمشرف على دائرة شؤون الالغام يبادر احد الموظفين بارسال رسالة الى الصحفيين تتضمن مجموعة اسئلة فهل كان الغرض منها احراج المتحدثين ام كانت لعبة مقصودة لتطويع الاعلام